كانت جزيرة العرب مليئة بالكعبات التي تحيطها الأصنام مثل مكة قديما، وكذلك لبنو حنيفة كعبة آثرها موجودة لليوم في نجد. لكن الغريب أن محمد وإلهه اختارا كعبة قريش، ذلك الوثن الأسود المرصوص بالحجارة وفي أحد زواياه حجر أسود مقدس لدى المسلمين يقبلونه ويتبركون به! فلم اختار محمد تلك القبلة الخاضعة لحكم قبيلته وذويه وهم قريش دون بقية العرب، لم لا يكمل طقوس عبادته إلى القبلة الأولى وهي القدس التي اختارها الله بحد زعمهم، هل الله مزاجي ومتقلب ليغير رأيه ويصطفي وثن قريش دون بقية الأوثان؟ من أشهر كعبات العرب الأخرى هي كعبة ذو الخلصة كان بداخلها صنم يعبد وتحج إليها العرب في الجاهلية، ومن القبائل التي كانت تحج إليها وتعظمها هي قبائل دوس وبجيلة وخثعم وأزد السراة وبنو الحارث بن كعب وجرهم وزبيد والغوث بن مر بن أد وبنو هلال. كما كانت الناس تقصد هذا الصنم لاستطلاع الغيب عن طريق الأزلام كما كان يُفعل عند الصنم هُبَل في كعبة مكّة التابعة لقريش. استمرت ذو الخلصة موجودة حتى بعد انتشار الإسلام، حتى سُوّي بنائها بالكامل بالأرض من قبل أنصار دعوة محمد عبد الوهاب، ولا زالت تلك الصخور على ما هي عليه، تتناثر أشلاءً في كل مكان. ليست ذو الخلصة وحدها فقط، فقد وجد الباحثون أكثر من عشرين كعبة أخرى لدى العرب منها: كعبة رئام لأهل حمير، وكعبة أياد لقبيلة أياد موجودة بين البصرة والكوفة، وذو الكعبات لقبيلتي بكر وتغلب، وكعبة رضاء لبني ربيعة بن كعب، وكعبة سقام في أحد شعاب وادي حراض وكانت تنافس كعبة مكة في المكانة والإجلال للعرب، وكعبة نجران وهي أقدم كعبة شيدت في جزيرة العرب، وبيت الربة لقبيلة ثقيف بالطائف وغيرها الكثير لا يسعنا ذكرها. – وهذا ما يدل على أن الإسلام بني على الوثنية وبعض أساطير اليهود أضيفت عليه