معني حرية الإرادة
حساباتي على السوشيال ميديا
قبل أي حاجة اعتقد إننا لازم نحرر المصطلح اللي احنا في سدد الحديث عنه .. وهو كلمة حرية .. الحرية طبقا للمعجم تعريفها حالة يكون عليها الكائن الحيّ الذي لا يخضع لقهر أو قيد أو غلبة ويتصرّف طبقًا لإرادته وطبيعته، خلاف عبوديّة خلينا فاكرين التعريف ده عشان هنرجع له .. بس الأول ناخد نبذه تاريخية عن ازاي عبر الأزمان نظر الانسان لمفهوم حرية الإرادة
في البداية نرجع لأثينا ونتكلم عن الرواقية أو الرُّسُوخِيَّة وهي مَذهَبٌ فَلسَفيٌّ هِلِنِستِيٌّ أنشأه الفيلسوفُ اليونانيُ زينون السيشومي في أثينا في بدايات القرن الثالث قبل الميلاد. والرواقية بتندرج تحت فلسفة الأخلاقيات الشخصية واللي بـتُستَمَدُّ من نظامها المنطقي وتأملاتها من الطبيعة.
الرواقيين امنوا بحرية الانسان في اختيار افعاله وإن مفيش حده بامكانه انه يحول بينك وبين أنك تقول ما تقول أو تفعل ما تفعل والحر زي ما ابكتيتيوس قال هو اللي بيعيش كما يريد دون قهر ويحصل على ما يريد ويتجنب ما لا يريد فلا يكون كما قال سينكا عبده لاي ظروف أو لاي اكراه أو لاي مصادفة.
الحرية من المنظور الرواقي هي داخلية تنبع من جوه الانسان وهي بتحقق إذا قهر الانسان نفسه يعني تغلب على رغباته وشهواته وتحرر من الحاجة للأشياء وعشان كده زينون قال الفضلاء وحدهم احرار والأراذل هم العبيد
وفي الحقيقة تصور الرواقية عن الحرية بيفكرني بشكل كبير عن تصور أفلاطون, لأن أفلاطون بالنسبة له الحرية هي حرية الاختيار وليست حرية الفعل وإنها حرية بتنشأ لما تختار الإرادة اللي يشوفه العقل صح وإنها مش حرية مطلقا انما هي حرية مقيدة بقيود العقل, بكلمات تانية للتوضيح الحرية عند أفلاطون مش إني افعل ما اشاء لأ هي بمعني إنها حرية اختيار لاني لا امتلك سوي الاختيار أما الظروف الخارجية والعالم من حولي فانا معنديش سيطرة عليهم
هنا لازم اعدي برضه بسرعة على تعريف القدر عند الرواقية, وهو تعريفه عندهم إن هو العقل اللي بيحكم الكون وهو نفسه الاله وزيوس والعناية الالحية والطبيعة .. الأسماء كتيرة والمعني واحد عندهم, ونقدر نعتبر القدر بالنسبة ليهم انه هو القانون اللي بيربط الأشياء برباط لا انفصال فيه حيث انه عبارة عن سلسلة من العلل المتعاقبه والعلل عندهم بتعتبر اجسامة مادية فمفيش حاجة بتحصل إلا لو كانت مقدرة سلفا لأن مفيش شيء بيحدث لا يمكن ربطه بشيء سابق له والقدر بيحدد كل شيء في الطبيعة
من التعرفين دول, تعريف الحرية وتعريف القدر بينشأ السؤال إزاي ممكن نوفق بين دفاع الرواقين عن حرية الإرادة وفي نفس الوقت اعترافهم بالحتمية الكاملة؟ بعبارة تانية إزاي نوفق بين كونا احرار وكونا مسيرين بقدر لا مهرب منه
اشهر حد من الرواقيين حاول انه يرد على الاشكال ده كان كريسيوبس بأنه ابتكر نوعين من العلل أو الأسباب, علل اصلية واللي بتعبر عن طبيعة الشيء وعلل مساعدة .. كمثال عشان أوضح أكتر خلينا نتخيل أسطوانة, الأسطوانة دي مش ممكن تتحرك غير بعلة مساعدة خارجة عنها تزقها .. لكن شكل حركة الأسطوانة هو عله اصلية وبنفس المنطق ده من وجهة نظره ممكن نقيس حرية الإرادة عند الانسان بس المشكلة إن كريسيوبس مخدتش باله انه جمع بين نقيضين كل واحد فيهم بينفي الاخر فإذا أنا امنت بحرية الانسان على قدرته على الفعل وعدمه فمش ممكن اخضعه لقدر يقيد الحرية دي .. حيث إن الحرية لا تعني حرية اختيار فحسب لا دي كمان بتعني حرية فعل في العالم الخارجي
الحديث ده هيقودنا بالطبع إننا نعمل
تعتبر قضٌة العناٌة الإلهية والثواب والعقاب من ثوابت العقٌيدة اليهودية، فتم طرحهم في العهد القدٌم والتلمود، فًي حين إن العلم الإلهي وحرية الإرادة مشفناش ليهم معالجة في كتب الشريعة اليهودية، واقتصرت معالجتهما من قبل الفلاسفة اليهود بس. المشكلة اللي قابلها الفكر اليهودي إن العناية الإلهية كمفهوم وحرية الإرادة بيتعارضوا مع بعض, يعني لو سلمنا بحرية الإرادة كان ده معناه بالضرورة انكار العناية والعلم الإلهي وإذا كان الرب يعلم من البداية ما سيحدث للإنسان وما سيفعله فأن الانسان لا يستطيع ان يختار أو يعمل على خلاف هذا العلم الإلهي السابق وبالتالي لا يكون حرا وانما مجبرا في افعاله والعكس كمان.
يعني لو افترضنا إن الانسان خاضع للعناية الإلهية والعالم الإلهي أي مجبر ده هيتناقض بالضرورة مع العدل الإلهي والحساب وما يعقبه من ثواب أو عقاب لان في الحالة دي لا يكون الانسان مسئول عن افعاله وانما العناية الإلهية هي المسئولة عن الأفعال دي وبالتالي إزاي الاله هيحاسب الانسان على أي من افعاله اللي مسئول عنها العناية
سريعا ومش هتوقف كتير في الفكر اليهودي بس ممكن اللي حابب يرجع للباحث اليهودي اورباخ سمحاة بوناس اللي ذكر إن فكرة العناية محورية وحجر زاوية في كل الاداب المقرائية مع إن مصطلح العناية مجاش بشكل واضح غير مرة واحدة في سفر المزامير 33: 14 لما قال ” مِنْ مَكَانِ سُكْنَاهُ تَطَلَّعَ إِلَى جَمِيعِ سُكَّانِ الأَرْضِ” وده اللي بيشير الي العناية الشاملة اللي غير مقصورة على بني إسرائيل وتضم كل الشعوب الأخرى وسريعا مرة اخري الفلاسفة اليهود كان عندهم كذا رد في مبحث حرية الإرادة
الأول: الانسان حر وتدخل الله هو رد فعل فقط على افعاله
الثاني: الايمان بقوانين الطبيعة والحظ في تحديد مصير الانسان
الثالث: الايمان بالعناية الإلهية وانكار حرية الإرادة
طبعا ده ايجاز مخل أنا عارف والفلسفة اليهودية يطول فيها الشرح في المبحث ده بس حبيت اعدي عليه سريعا من باب التوضيح, قبل ما أروح للفكر الإسلامي واللي انقسم لمدارس مختلفة ما بين الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والسلف وكل واحد في دول قال براي مختلف تماما عن باقي الفرق وكل واحد كان عنده من النصوص اللي يؤيد أفكاره
أولا الجهمية أو الجبرية ودول نفوا الفعل عن العبد حقيقة ونسبوه لله فقط وإن الانسان مش حر في افعاله بل هو مجبر عليها كلها واسندت الفرقه دي على ايات زي “كل شيء عنده بمقدار” و “ما اصعب من مصيبة في الارد ولا في أنفسكمالا في كتاب من قبل ان نبرأها إن ذلك على الله يسير”
ثانيا المعتزلة واللي كان ملخص فكرتهم في حرية الإرادة إن العبد فاعل لافعاله الاختيارية وإنها غير مخلوقة من الله تعالي فالعبد حر في افعاله والا مكنش هيبقي فيه معني للمدح أو الذم ولا الثواب أو العقاب. استندت المعتزلة على ايات زي “وثمود فدهيناهم فاستحبوا العمي علي الهدي”. واللي حابب طبعا يفهم أكتر في الفكر المعتزلي ممكن يرجع لشرح الأصول الخمسة للقاضي عبد الجبار واللي قال فيه نصا “إن أفعال العباد غير مخلوقة فيهم وانهم هم المحدثون لها”.
المعتزلة تمسكوا بشكل كبير بان الانسان حر ويخلق افعاله لعدة أسباب رئيسية أهمها إن لو مكنش الانسان بيخلق افعاله لبطلت فكرة ارسال الرسل والتكليف والسبب التاني إن كده هيجوز على الله الظلم لأن أفعال العباد بيحصل فيها الظلم فإذا كانت الأفعال دي من الله لكان الله ظالم وبنفس المنطق فعل القبيح عموما لأن الله نفي عن نفسه الباطل لما قال “وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا” ومن نفس الكتاب السابق ذكره هنلاقي القاضي عبد الجبار بيقول نصا “نفى الله ان يكون في خلقه بطل فلولا ان هذه القباح وغيرها من التصرفات من جهتنا ومتعلقة بنا, والا كان يجب ان تكون الأباطيل كلها من قبله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا”
ثالثا الأشاعرة ودول حاولوا يقفوا موقف وسط بانهم مقالوش بمذهب الجبر التام ولا الاختيار المطلق لأ اخترعوا شيء جديد اسمه الكسب وهو مفهوم فعلا معقد هحاول ابسطه وردوا بيه على الفرق الأخرى .. الله خالق لجميع الأفعال لكن هو سنته انه يخلق بعد القدرة الحادثة أو معها الفعل الحاصل إذا أراده العبد فبكده ده يبقي خلق لله وكسب للعبد والانسان له حرية في افعاله من خلال اكتسابه ليها والأشاعرة استخدموا المصطلح من داخل النص القرآني استنادا على ايات كتيرة زي “وما اصابكم من مصيبة فبما كسبت ايديكم” ودللوا أكتر بالايات اللي بتجمع ما بين الجبر والاختيار باستخدام ايات زي “وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك كل كل من عند الله فمال هؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا, ما أصابك من حسنا فمن الله وما السابق من سيئة فمن نفسك” طبعا اللي برضه حابب يستزيد من فكر الاشاعرة ممكن يرجع لكتاب شرح المقاصد وخصوصا الجزء الرابع منه اللي فيه استفاضه في شرح كلام الامام اب الأحسن الأشعري ومن تبعه من الاشاعرة
فيه طبعا اراء تانية في الفلسفة الإسلامية واجب ذكرها زي راي ابن رشد واللي حاول التوفيق بين الفلاسفة والمتكلمين فقرر إن الظاهر في مقصد الشرع مش التفريق بين الاعتقادين الجبر والاختيار وانما مقصده هو الجمع بينهم على التوسط اللي من منظوره صح في المسألة دي وده بان الله خلق فينا قدرة على اختيار أشياء هي اضداد ولكن بما إن الاكتساب للأشياء عمره ما هيتم اللي بتسخير الأسباب اللي سببها الله لنا من الخارج وبزوال أي عائق يمنعنا عنها فتبقي كده الأفعال المسبة لينا بتتم بالأمرين مع بعض في نفس الوقت
نظرا لأن الحديث في الموضوع ده في النواحي الإسلامية يطول ومعقد وفي تعارضات كتيرة ومشاكل أكتر هنا هكتفي هنا وممكن احيل المستمع لكتب زي المطالب العالية أو الانصاف لباقلاني للي يحب يفهم أكتر المتكلمين والفلاسفة المسلمين
نروح بقي بعد كده للفلسفة الحديثة واللي برضه هنلاقي فيها كل الآراء موجودة واخترت ليكم الأبرز في المدارس دي فهتكلم عن
أولا القائلين بالحرية التامة زي كانط
ثانيا القائلين بالتوسط زي ديفيد هيوم
وثالثا القائلين بالجبر التام زي اسبينوزا
أولا كانط وهو من اشهر اللي اصلوا لفكرة حرية الإرادة الكاملة عند الانسان بل ده وصل لمرلحة انه جعل الاخلاق نفسها بتقوم على الحرية والشرط الأول اللازم توافره حتى يصبح المثل الاعلي الأخلاقي حقيقة واقعية … بقول آخر عند كانط مفيش حرية بدون اخلاق ومفيش اخلاق بدون حرية. وبيشوف كانط إن إرادة الانسان إرادة مستقلة لا تأثير للعوامل الخارجية عليها لانها تضع قانونها بنفسها وتكفي نفسها بنفسها في التشريعات اللي بتمشي عليها
ثانيا ديفيد هيوم: وهو حاول التوسط بين الجبر والحرية في الاختيار وممكن نرجع لكتاب “الاخلاق عند هيوم” لدكتور محمود ا سيد احمد واللي ذكر تعريف الحرية بأنها “قوة الفعل أو عدم الفعل وفقا لتحديات الإرادة” . هيوم بيقول إن أفعال الانسان مطردة لانها الية وبتصدر دون إرادة الانسان لأن في مجري عام للطبيعة في الأفعال البشرية وإنها زيها زي الظواهر الطبيعية وإن عدم امكان اثبات ان بعد الأفعال البشرية مش مطرده مش دليل على عدم الحتمية وانما هو دليل على معرفتنا الناقصة بس لاطراد ده وانه لا توجد إرادة حره حقيقة لكن فيه علاقات ضرورية بين البواعث والافعال تؤدي اللي نتائج حتمية في سلوك الانسان وإن الفعل في الانسان لا يصدر عن إرادة حره بس بيصدر عن حتمية السلوك الإنساني اللي بتستمد مقوامتها من شخصية الفرد دون أي الزام خارجي وإن العقل بيخضع للعواطف والانفعالات التي تؤلف مجموعة الطبيعة الخاصة بكل شخصية فردية, لكن مع كل ما سبق فهيوم ارجع إن للإنسان نطاق محدد من الحرية بسبب وعي الانسان بأفعاله ومعرفته بأنها قوة الفعل وعدم الفعل وفقا لتحديات الإرادة وإن لازم إعطاء مفهوم الحرية للإنسان للتمكن من الجزاء والعقاب
ثالثا اسبونوزا: وده سيدنا ومولانا وشخصيآ بعتبره الأكثر تأثيرا في فكري حتى وإن اختلفت معاه في نقاط, وهو ملخص رأيه في الموضوع ده إن اللي احنا بنحس بيه في انفسنا من حرية العمل والسلوك ليس اكثر من جهل بالاسباب اللي بتؤدي اليه وإن الانسان ليس مختارا فيما يفعل انما هو مجبر وده بيسري في كل المراحل العمرية المختفلة بما في ذلك طفولته طبعا وإن كل شيء بيعمله بيكون غصب عنه حتي في فرحه أو حزنه … لأن مثلا الطفل الرضيع يعتقد انه بيدور عن الثدي بارادته الحره ويعتقد الولد الصغير الزعلان انه عايز ينتقم بارادته الحره وبيظن الجبان انه يسعي للهرب وبنفس المنطق المجنون والولد الصغير واللي على شاكلتهم إن افعالهم نابعة من إرادة حره دون جبر أو الزام الي مع انهم في واق الأمر لا يملكوا القدرة اللي يقفوا بيه في وجه نزعاتهم للكلام أو للتصرف. يعني اسبيونازا ببساطة كده كان شايف إن الاعتقاد بحرية الإرادة ما هو الا وهم وظنون بتصحب الانسان منذ ولادته وإن الانسان متحكم فيه من قبل دوافع ونوازع دون ادني حرية حتى في الكلام وإن الجبرية دي متحكم فيها من قبل الطبيعة نفسها بقوانينها واللي بيشعر بيه من شعور زائف بالحرية هو مجرد جهل بقونانين الطبيعة وده لأن الانسان جزء من العالم واللي بيخضع للقوانين بتاعته. مجملا للتوضيح أكتر الانسان مدفوع برغبة كامنه فيه لحفظ بقاءه ومقيدرش يعمل حاجة غير الانصياع ليها فالانسان ملوش إرادة حره لأن ضرورة البقاء بتحدد الغرائز والغرائز بتحدد الرغبة ثم الرغبة تقيد الفكر والعمل, وإن العقل ملوش إرادة حره أو مطلقا ولكنه لما بيريد شيء معين أو عكس الشيء ده بيكون مسير بسبب طبيعي والسبب وراه سبب وهكذا وده بيستمر للمالانهاية وإن ده بيصل بينا للعلة الأصلية الأزلية
أخيرا وليس اخرا .. راي الخاص الذي لا الزم بيه أي حد غيري وإن كنت مجبر على الاقتناع بيه دون إرادة حره مني وهمية, إن مفيش حرية الإرادة ببساطة شديدة أي فعل للإنسان هو نتاج قوانين الطبيعة وقوانين السببية وإن مفيش أي وسيلة عند الانسان ينفك عن الاتنين دول مهما تخيل .. لأ ده أنا بروح إن القول بان هناك شيء اسمه حرية الإرادة هو ادعاء كبير شايفه بيقول بقوي ميتافزيقية عليَّا وبالتالي إن اللي هقول بحرية الإرادة هو اللي عليه انه يثبت لينا صدق ادعائه مش العكس .. كل شيء في حياة الانسان من أول اسمه, طوله, امراضه, ذكاءه, مكان ولادته, زمان ولادته, أسرته, مدرسته و و و بيتم فرضه بشكل جبري عليه, وكل عامل من تلك العوامل بيشكل الانسان بشكل رئيس, وبيشكل دماغه وردود افعاله وافكاره ومعتقداته والزأمته ده من ناحية من ناحية تانية قانون السببية لا يمكن الهروب منه, الانسان لا يفعل أي فعل دون سبب والا وصف بالعبثية والجنون وساعتها كمان هيبقى مجبر والأسباب اللي بتقودنا لاختيار دون اختيار كمان احنا مخترنهاش وخليني أعمل مع المستمعين والمشاهدين تجربه سام هاريس الشهيرة لانها من اقوي التجارب العملية اللي ممكن تدلل عن اللي بقوله .. هسأل كل واحد بيسمعنا دلوقتي قدامك خمس ثواني تفكر في اسم دولة 1, 2, 3, 4, 5 .. هل فكرت واخترت خليني اقولك إني لما طلبت منك ده ظهر في مخك اربع أو خمس أسماء بالكتير لدول, السؤال الأول هل دي كل الدول اللي أنت تعرفها؟ طب هل أنت اخترت إن الدول دي بعينها تظهر في مخك؟ السؤال الثاني, لما جيت اخترت دولة منهم بأسلوب ما, هل اخترت المنهجية اللي هتختار بيها من وسط كل المنهجيات اللي تعرفها؟ ولا لقيت نفسك بشكل الي تماما بتستخدم الية معينة لاختيار الدولة دي .. ازاي بعد التجربه ده ممكن إن حد يدعي باننا متحكمين في اختيارتنا ومش مسوقون ليها بشكل كامل .. شكرا أنا انتهيت