حياه وزواج محمد من خديجه واثبات انه كان غير امي! الحلقه الثالثه بالمصادر
أخيراً استطاع محمد الزواج بخديجة بعد جهد وهي تكبره سنا، وآوته وانفقت عليه بعد أن كان معدما وفقيراً وقد استفاد من أموالها بعد موتها والقرآن نفسه يشهد بذلك؛ في قوله: (ووجدك عائلا فأغنى) تفسير أضواء البيان العائل : صاحب العيال ، وقيل : العائل الفقير ، على أنه من لازم العيال الحاجة ، ولكن ليس بلازم ، ومقابلة ” عائلا ” بأغنى ، تدل على أن معنى ” عائلا ” أي : فقيرا ، [ ص: 562 ] وهذا مما يذكره الله لنبيه – صلى الله عليه وسلم – من تعداد النعم عليه ، وأنه لم يودعه وما قلاه ، لقد كان فقيرا من المال فأغناه الله بمال عمه، وقد قال عمه في خطبة نكاحه بخديجة : وإن كان في المال قل فما أحببتم من الصداق فعلي ، ثم أغناه الله بمال خديجة ، حيث جعلت مالها تحت يده. كذلك استفادت خديجة من محمد وجعلته على رأس تجارتها ووثقت به، وهذا الذي جعله يزور البلاد منها الشام، ويخرج خارج جزيرة العرب المنغلقة ليرى أفاق حضارة الروم، ‏فأعجب محمد لما رآه في الشام من حضارة الروم ورقيها وقوة نفوذها ، أثر ذلك عليه كثيرا وساءه ما في العرب من جهل وسخط وضعف ووهن. ‏أراد محمد أن يكون للعرب نفوذا وحضارة وسلطة بالعالم، ‏فأدرك أن ما يربو إليه لن يكون إلا بتوحيد جحافل العرب تحت دين واحد. وعلم أن مراده لن يتم إلا بدين إبراهيمي جديد ونبوة تكمل ما فاتها ودين ذو بعض المحاسن والفضائل ‏وكتاب من السماء. كما أن ‏محمد لم يكن أميا كما يزعم بعض المسلمين، ‏فكيف لرجل فطين بالتجارة لا يجيد القراءة والكتابة!!‏والكثير من الأدلة تنفي أميته ونذكر منها
عن عائشة. قالت لما ثقل رسول الله قال لعبد الرحمن بن أبي بكر (ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه أحد، السيرة لابن كثير1/452. عن عائشة قالت لما ثقل رسول الله قال رسول الله لعبد الرحمن بن أبي بكر (ائتني بكتف أو لوح ) حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال أبى الله والمؤمنون أن يختلف عليك يا أبا بكر. احمد 23068 عن ابن عباس قال : لما حضر رسول الله وفي البيت رجال فقال النبي هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده فقال بعضهم إن رسول الله قد غلبه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف أهل البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ومنهم من يقول غير ذلك فلما أكثروا اللغو والاختلاف قال رسول الله قوموا. قال عبيد الله فكان يقول ابن عباس إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم البخاري 4079. البخاري 4078 وفي رواية أخرى قال عن ابن عباس : أتوني بدواة وصحيفة اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 6 ص 51 ط مصر تحقيق محمد أبو الفضل . وفي رواية أخرى : عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائتوني بالكتف والدواة ( أو اللوح والدواة ) اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ابدا . صحيح مسلم كتاب الوصية باب ترك الوصية لمن ليس عنده شيء ج 2 ص 16 ط عيسى الحلبي ، تاريخ الطبري ج 3 ص 193 بمصر . صحيح البخاري كتاب الجزية باب اخراج اليهود من جزيرة العرب ج 4 ص 65 – 66 سؤال : لقد اختصموا وانقسم القوم إلى قسمين الأول قال ان النبي قد هجر. والثاني قال : قربوا ليكتب لكم كتابا. والسؤال هنا هو: الم تكن تعلم تلك الفئة الذين قالوا (قربوا ليكتب لكم كتابا) ان النبي امي لا يقرأ ولا يكتب؟ أم تراهم لم يقرؤوا آية سورة الأعراف 157؟. عن البراء بن عازب قال: اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام ، فلما كتبوا الكتاب كتبوا : هذا ما قاضى عليه محمد رسول صلى الله عليه وسلم فقالوا: لا نقر بها فلو نعلم أنك رسول الله ما منعناك ولكن أنت محمد بن عبد الله فقال: أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله ، ثم قال لعلى : أمح رسول الله ، فقال: لا والله لا أمحوك أبدا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله لا يدخل مكة سلاحا إلا في القراب، وأن لا يخرج من أهلها بأحد إن أراد أن يتبعه ، وأن لا يمنع أحدا من أصحابه أراد أن يقيم بها. صحيح البخاري 1186مسلم 473