الحلقة السادسة من سلسلة وثائقيات الكون التي يقدمها نيل تايسون بعنوان: أعمق وأعمق وأكثر عمقاً
شاهدنا في الحلقات السابقة أموراً هائلة, أموراً عملاقة, أموراً جبارة, ولكن في هذه الحلقة سنسير في عكس هذا الإتجاه. سنأخذ رحلة تسير بينا الى المستوى الخلوي من المادة, ومن ثم الى المستوى الجزيئي, ومن ثم الى المستوى الذري, والمستوى دون الذري, وفي كل من هذه المستويات هنالك عوالم كاملة بكامل أسرارها وأعاجيبها وحكايتها. من عالم قطرة الندى, ذلك العالم قصير العمر الذي يبدء أولى لحظات حياته في برودة الليل ويلفظ أنفاسه الأخيرة بدفء النهار, ولكنه على الرغم من ذلك لن تتخيل كم يحمل من الأسرار والكائنات الحية والصراعات من أجل البقاء. وفي هذه الرحلة نطلع أيضاً على جزيئات صغيرة من إحدى اعظم أليات صنع الطاقة لدى الكائنات الحية. سرٌ إن إكتشفناه, سيحدث أضخم ثورة في الصناعة وإنتاج الطاقة. ولماذا لا ندخل في عمق أنفسنا, عمق حواسنا, عمق أدمغتنا, إن كانت لدينا سفينة الخيال خاصة نيل تايسون؟ لنأخذ رحلة في إحدى حواسنا وكيف ترتبط مع أدمغتنا بطريقة مثيرة للدهشة تجعل من أصغر الأمور تجلب أعمق وأقوى الذكريات. وكما في كل حلقة, نطلع على إنجازات العلماء, ونضع أقدامنا في هذه الحلقة في أرض طاليس وديمقريطوس, نتجول في مجتمعهم, في فنهم, في إنجازاتهم. ونكمل الطريق الذي وضعنا عليه طاليس ودميقريطوس من إكتشافهم للذرة حتى نصل بهذا الطريق الى الإلكترونات, والبروتونات, والنيوترونات, والنيوترينوات. وللأخيرة – أي النيوترينوات – مكانة خاصة في هذه الحلقة, ومكانة خاصة في العلم المعاصر, فلها مميزات عجيبة جداً, تختلف عن أي جسيمة إعتيادية. من المحتمل أن تكون هذه الجسيمات مفتاح لأحد أعظم الألغاز العلمية في وقتنا الحاضر, لغز بدء لدى الفراعنة ولم ينتهي الى حد الأن.