يبدأ نيل تايسون هذه الحلقة من سلسلة وثائقيات الكون بالسؤال التالي: هل يجب أن نموت؟ وبدءاً من هذا السؤال يروي لنا تايسون تحديات البشرية ومعركتها ضد الزمن, من مدينة أوروك وبلاد ما بين النهرين حتى إستيطاننا لمجموعة ألفا سنتوري الشمسية! هذه الحلقة تمتد في الزمان والمكان كثيراً تبدء لك روايتها من أساطير بلاد ما بين النهرين وجلجامش ورحلته في البحث عن الخلود, ولكنها لا تنتهي بك في زمان أو مكان معين, تضع الإحتمالات بين يديك, أين سنكون في الـ 100 سنة المقبلة أو الـ 100,000 سنة المقبلة؟
يعرض تايسون في هذه الحلقة رسائلنا وإختراعنا للكتابة, ويعرض رسائل الحياة أيضاً, الشفرة الوراثية في الحامض النووي متى بدأت الطبيعة بكتابتها يا ترى؟ قصة الخلية وقصة بداية الحياة هو لغز ما زال يحير العلماء الى يومنا هذا, يتطرق له نيل تايسون سريعاً ولكنه يشير الى محاولات حله والفرضيات المطورحة بشأنه, ووربما أكثرها عجباً هي فرضية أن تكون الحياة قد أتت من كوكب أخر! شاهد هذه الحلقة وشاهد كيف يمكن للحياة أن تغزو مجرة بكاملها متوسعة في أركانها منتقلة بين جزء الى أخر, بين كوكب الى اخر, بين مجموعة شمسية الى أخرى.
ماذا لو كانت هناك فعلاً حياة خارج أرضية, حياة مخلوقات فضائية تتمتع بذكاء الى حد ما, بحيث يمكنها أن تعلن وجودها الى باقي المجرة؟ كيف يمكن لهذه الحياة الذكية أن تعلن وجودها؟ والى متى سننتظر هذا الإعلان؟ وكيف ومتى أعلنا نحن أساساً عن وجودنا في هذه المجرة؟
الخلود قد يكون خلوداً للإنسان بأعماله وقد يكون خلوداً للنوع البشري في مورثاته الجينية وقد يكون خلوداً لحضارة ما ببقاءها, ولكي نعرف ما إن كانت حضارتنا العالمية على هذا الكوكب ستكون خالدة, علينا أن نتابع الحضارات الأخرى وكيف فنت. هل يمكن لحضارتنا أن تفنى؟ ما المهددات التي تواجهنا وتقودنا الى الفناء؟ هل يمكن لنا أن نقاومها ونكون خالدين فعلاً؟
إعتدنا في الحلقات السابقة لسلسلة وثائقيات الكون أن تكون رحلتنا في الزمان والمكان, ومعظمها كان في الماضي ويروي لنا إنجازاتنا ولكن دعونا في هذه الحلقة نخطي خطوة نحو المستقبل, ونحلم ونتخيل كيف سيكون مستقبل نوعنا وهو يغزو الفضاء والمجرة والكون, إنه ليس نوعنا الحياتي بذاته, بل مشابه له… تعرفوا عليه في هذه الحلقة.